طلبت الجالية الإريترية في إسرائيل يوم السبت الماضي، 2 سبتمبر 2023 بشكل قانوني
السماح لها بالاحتفال بعيدها الوطني ، وبناء عليه حصلت على إذن من قبل المسؤولين
الحكوميين الإسرائيليين المعنيين.
تجمع نحو 1200 مواطن بالقرب من السفارة قبل مغادرتهم إلى القاعة. وطلب عملاء
نظموا لعرقلة الإحتفال ،من الشرطة الإسرائيلية تنظيم مظاهرة سلمية على بعد 500
متر من مكان الحفل في نفس اليوم. وكانت الجالية الإريترية قد حذرت في وقت سابق
الشرطة الإسرائيلية من أن بعض المخربين يخططون لمهاجمة القاعة ليلاً أو في الصباح
باستخدام الحجارة والعصي والسكاكين. وكان الجواب أن من مسؤولية الشرطة فرض
القانون والنظام. وكما كان متوقعا، تجاوز هؤلاء المخربون المنطقة المسموح بها ، وتوجهوا
إلى القاعة في الصباح، ما أدى إلى حدوث فوضى و نتيجة خرقهم للقانون، اشتبكت معهم
الشرطة والمباحث منذ الساعة 6:00 صباحًا حتى 1:00 ظهرًا، ، وهو ما وثقته الشرطة
بالفيديو، بينما انتظر أعضاء الجالية الإرترية بصبر في أماكنهم المخصصة منذ الصباح حتى
الساعة الواحدة بعد الظهر حسب توجيهات الشرطة ، و لم تكن هناك أي صراعات مع
أفراد الجالية حتى ذلك الوقت.
تسبب العملاء في إلحاق أضرار جسيمة بالقاعة والمناطق المحيطة بها ، ثم توجهوا الى
موقع تواجد افراد الجالية ، ما اضطر أفراد الجالية للدفاع عن أنفسهم.
إن الجالية الإريترية في إسرائيل، طوال السنوات العشر الماضية لم تتسبب قط في أي
مشاكل أثناء تنظيمها لأنشطتها الوطنية والثقافية.
كما هو معلوم، قبلت سلطات الأمن والهجرة التابعة للحكومة الإسرائيلية جميع اللاجئين
الذين يدخلون اسرائيل كإريتريين دون التحقق من مصدرهم. ومعظم هؤلاء الذين تسببوا
في حدوث مشاكل من وقت لآخر وإدعوا انهم “معارضي الحكومة الإريترية” ليسوا
بإرتريين…
وواقع الحال هو كذلك، فإن التصريحات والاتهامات غير المسؤولة التي تطلقها وسائل
الإعلام وبعض المسؤولين الإسرائيليين لإضفاء طابع سياسي آخر عليها، وتشويه سمعة
الجالية الإريترية في إسرائيل والحكومة الإريترية يجب أن يوضع لها حد.
سفارة دولة إريتريا في إسرائيل
تل أبيب
4 سبتمبر 2023